إن أحد الجوانب التي ربما ما يتم التغاضي عنها فيما يتعلق بصيانة السيارة هو عمر الإطارات، إذ يُركّز العديد من السائقين على عمق المداس والحالة العامة للإطار، لكنهم ينسون أن الإطارات لها أيضًا عمر افتراضي، وهو ما يلعب دورًا رئيسيًا في تجربة القيادة بشكل عام ويضمن سلامتك على الطريق. لذا، يُعدّ فهم عمر إطارات سيارتك أمرًا ضروريًا. وفي هذا المقال، سنقدم بشكل مفصّل سبب أهمية استبدال إطارات سيارتك، وعملية التحقق من عمرها.
الإطارات مثل أي منتجات مطاطية أخرى، تتدهور حالتها مع مرور الوقت. فهي لا تصبح قديمة عندما تقطع المسافات وحسب، ولكن أيضًا بسبب تعرضها للعوامل الخارجية مثل أشعة الشمس والحرارة، وحتى الظروف التي يتم فيها تخزين السيارة. يمكن أن تؤثر هذه العوامل بشكل كبير على أدائها وسلامتها. مع فقدان الإطارات لخواص المرونة والليونة، تزداد إمكانية العثور على الشقوق والانتفاخات والعيوب الهيكلية الأخرى على سطح إطارات سيارتك، ويؤدي هذ الأمر إلى تصلب مركبات المداس، وما إن أهملتها، قد تؤدي إلى الانزلاق وزيادة خطر الانفجار.
بمجرد أن تصل إطاراتك إلى أقصى إمكاناتها، يعد استبدالها بإطارات أحدث أمرًا بالغ الأهمية، حتى تستطيع الانطلاق في مغامرات مريحة مع الحفاظ على سلامتك وسلامة من هم على الطريق. تحتوي الإطارات الأحدث على خامات أكثر ليونة توفر كبح أفضل على الطريق، وتساعد في استهلاك الوقود بشكل اقتصادي، وتحسّن أداء الفرامل، وتعزز ثبات السيارة على الطريق بشكل عام.
لا داعي لفحص إطارات سيارتك عند الميكانيكي! فالعملية واضحة جدًا ويمكنك التعامل معها بنفسك.
الخطوة الأولى هي تحديد رقم تعريف الإطار (TIN)، وهو عبارة عن سلسلة من الأحرف الموجودة على الجدار الجانبي للإطار والتي تبدأ بـ "DOT". يشير هذا الرقم إلى أن الإطار يتوافق مع معايير السلامة. الخطوة التالية هي تحديد الأرقام الأربعة الأخيرة من رقم التعريف الضريبي، حيث تخبرك هذه الأرقام بعمر الإطار.
تمثل الأرقام الأربعة الأخيرة أسبوع وسنة الصنع. يشير الرقمان الأولان إلى الأسبوع (على سبيل المثال، 34 يشير إلى الأسبوع الرابع والثلاثين من العام)، ويشير الرقمان الأخيران إلى العام (على سبيل المثال، يشير 18 لعام 2018). في بعض الحالات، قد يكون لإطارك رمز مكون من ثلاثة أرقام، مما يشير إلى أنه تم تصنيعه قبل عام 2000. إذا كان الأمر كذلك، فيجب عليك استبدال إطاراتك على الفور.
كمبدأ عام، يوصى باستبدال الإطارات الأقدم من ست سنوات، بغض النظر عن عمق المداس، وذلك بسبب عملية الشيخوخة الطبيعية التي تؤثر على خامة المطاط.
إن فحص الإطارات واستبدالها بانتظام عند الضرورة لا يعد أمراً خصوصياً لك باعتبارك مالك المركبة، ولكنه أيضًا خطوة حاسمة لضمان سلامتك أنت والركاب والآخرين على الطريق. يمكنك الاستمتاع بتجربة قيادة أكثر أمانًا وكفاءة من خلال فهم علامات شيخوخة الإطارات، والتعرف على آثار التآكل، واتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة.
